الأحد، 12 يونيو 2011

اكتشاف السترنشيوم الاشعاعي في ماء البحر المحيط بمحطة "فوكوشيما"

عمليات تفتيش مدى الاصابة بالاشعاع النووي بعد كارثة محطة فوكوشيمو باليابان

أفادت وكالة " كيودو" اليابانية يوم 12 يونيو/حزيران ان الشركة اليابانية المسؤولة عن اجراء الاعمال في محطة "فوكوشيما" الكهرذرية اعلنت اكتشاف نسبة عالية لتركيز مادة السترنشيوم الاشعاعية  في ماء البحر المحيط بالمحطة. كما اكتشف السترنشيوم لاول مرة في المياه الجوفية.

وتدل عينات تم استخراجها على ان نسبة تركيز السترنشيوم المشع  في الماء البحري تزيد بمقدار 240 مرة عما هو مسموح به. وتم اكتشاف السترنشيوم الاشعاعي في المياه الجوفية بالقرب من المفاعلين الاول والثاني للمحطة.
يذكر ان  اليابان كانت قد اعلنت يوم 9 يونيو/حزيران اكتشاف كمية صغيرة من السترنشيوم الاشعاعي على بعد  22 – 60 كيلومترا من المحطة. لكنها لم تعط حينذاك اهمية لهذا النبأ واصفة  تلك الكمية بانها ضئيلة . فيما يبلغ العمر النصفي للسترنشيوم 29 سنة. وتكمن الخطورة التي يشكلها على جسم الانسان في انه  يحل محل  الكالسيوم في العظام كما يتسسب في الاصابة بامراض السرطان.
وبعد تعرض محطة "فوكوشيما" للاعصار والزلزال المدمر  في 11 مارس/آذار الماضي  وردت المعلومات عن تسرب المواد الاشعاعية منها واكتشفت نظائر اليود والسيزيوم  في الجو وماء الشرب وبعض المواد الغذائية.
ويشدد الخبراء على ضرورة تطبيق رقابة صارمة على المياه والاسماك البحرية. ويجري العمل  على التحضير لتشغيل منظومة تطهير  الماء الاشعاعي المتكدس في المحطة. لكن هناك مشاكل متعلقة  باعطاب تقنية تسببت في انسداد  الانابيب. ومن جهة اخرى  يقول الخبراء ان  عملية  تطهير الماء الذي تقدر كميتها المتوفرة  في الابنية السفلى للمحطة ب 100 الف طن يجب ان تبدأ باسرع وقت لقدوم موسم الامطار  ومشاكل ستواجهها  منظومة التهريب في المحطة  ابتداءً من 20 يونيو/حزيران الجاري الامر الذي  قد يتسبب في تسرب كميات كبيرة للماء الاشعاعي الى المحيط الهادي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:روسيا اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق