الجمعة، 18 نوفمبر 2011

أرز "مشع" وتراجع عدد المواليد في اليابان

 
ما زالت تداعيات كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شرقي اليابان مطلع العام الجاري، تعصف بالدولة الآسيوية، بعدما اكتشفت السلطات كميات كبيرة من الأرز الملوث بالإشعاع، نتيجة التسرب الذي حدث بمحطة فوكوشيما للطاقة النووية، وسط تقارير تشير إلى تراجع حاد في عدد المواليد نتيجة الكارثة.

وقال السلطات المحلية في محافظة "فوكوشيما"، أكثر المناطق تضرراً بزلزال 11 مارس/ آذار الماضي، وما نجم عنه من أمواج مد عاتية "تسونامي"، إن الحكومة فرضت حظراً على شحنات الأرز الواردة من مزارع في شمال غرب محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية، لاحتوائها على مستويات عالية من "السيزيوم" المشع.

وأشارت إلى أن الأرز الملوث بالإشعاع تمت زراعته في مقاطعة "أونامي"، بمحافظة فوكوشيما، والتي تبعد نحو 60 كيلومتراً، أي حوالي 36 ميلاً، باتجاه الشمال الغربي من المحطة النووية، التي تعرضت مفاعلاتها لأضرار بالغة، مما تسبب بحدوث أسوأ حادث نووي منذ كارثة "تشرنوبيل" عام 1986.

جاء قرار حكومة المقاطعة بحظر شحنات الأرز، بعدما أظهرت الاختبارات احتواء عينة من الأرز البني على نسبة عالية من "السيزيوم"، بزيادة تبلغ نحو 25 في المائة عن المستوى المسموح به، والتي يعتبر الخبراء أنها لا تمثل خطورة مباشرة على صحة البشر، ولكنها قد تؤدي إلى تأثيرات محتملة على المدى البعيد.

وأشارت المصادر إلى أن العينة التي خضعت للاختبارات جاءت من شحنة تقدر كميتها بنحو 840 كيلوغرام، حوالي 1850 باوند، من أرز تمت زراعته في مزرعة تبعد حوالي 20 كيلومتراً خارج "المنطقة المحظورة"، المحيطة بالمحطة النووية، والتي أعلنتها السلطات في أعقاب حدوث التسرب الإشعاعي.

ويبلغ حجم إنتاج حوالي 154 مزرعة في منطقة "أونامي"، ما يقرب من 200 طن من الأرز هذا العام، بحسب تقديرات المسؤولين المحليين، إلا أنه بعد مقابلات مع 86 مزارعاً، قال المسؤولون إن طناً واحداً فقط من الأرز تم بيعه إلى المتاجر المحلية، بينما يتم التحفظ على باقي الإنتاج في المخازن.

وفي تطور آخر، أظهر مسح أجري في محافظة فوكوشيما، كشفت الإذاعة اليابانية عن نتيجته الجمعة، انخفاض عدد المواليد بنسبة 25 في المائة، في الأشهر الثلاثة التي أعقبت حادثة محطة فوكوشيما، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

____________________
المصدر سى إن إن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق